في هذا الكتاب الذي ألّفه علي ناصر محمد (رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً) ذكرياتٌ عن علاقته بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) منذ بداية تعرّفه إليه في المؤتمر الإسلامي عام 1974 بمدينة لاهور الباكستانية، ثم لقاءاته المتكررة به في أبوظبي وخارج أبوظبي. الكتاب شهادة على فترة من الزمن حفلت بكثير من الأحداث الجسام، والتغيرات، والنزاعات، والحروب في اليمن بشطريه الجنوبي والشمالي، يذكر فيه مؤلفه قضايا متعددة، ولا سيما قضية الوحدة اليمنية، وخلافات قادة اليمن الجنوبي، وسعي الشيخ زايد – رحمه الله – لرأب الصدع، وإصلاح ذات البين، وما قدمه لليمن من مساعدات سخية، وأيضاً سعيه في تحقيق المصالحة العربية بين الأشقّاء العرب في سورية والعراق، وسورية والأردن. ويتطرق المؤلف إلى كثير من المسائل السياسية أيضاً؛ كمجلس التعاون العربي، والجامعة العربية... وإلى فكرة إنشاء المركز العربي للدراسات الإستراتيجية، الذي كانت له فروع في عدة مدن عربية، وأصدر عدة كتب في قضايا سياسية جوهرية، وأقام عدة مؤتمرات. ولا يخلو الكتاب من بعض اللحظات الطريفة للقائه الشاعر سلطان العويس، وما جرى بينها من حوار شائق. الكتاب جزء من مذكرات المؤلف، ومن مقالات كتبها عن زايد – رحمه الله – في مناسبات مختلفة، فيه كثير من المعلومات والأحداث والمواقف والذكريات.
